ضابط أمن يتسبب في كسر ذراع قائد بالمحمدية .

في حادثة غير مسبوقة هزّت مدينة المحمدية، تعرض قائد قيادة سيدي موسى بن علي لاعتداء جسدي خطير من طرف ضابط أمن محلي، خلال تنفيذ قرار إداري بهدم بناء غير قانوني. الاعتداء العنيف أسفر عن كسر في ذراع القائد، مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
بحسب مصادر مطلعة، وقعت الحادثة يوم الثلاثاء 25 مارس، عندما كان القائد يشرف على تنفيذ قرار الهدم وفقًا للقوانين المنظمة للتعمير. إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة بعد رفض الضابط الامتثال للقرار، قبل أن يتطور الموقف إلى اعتداء جسدي عنيف انتهى بإصابة القائد بكسور خطيرة.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية، حيث أكد العديد من المواطنين أن القائد يتمتع بسمعة طيبة ويشتهر بصرامته العادلة في تطبيق القانون. كما تساءل البعض عن مدى احترام بعض الجهات الأمنية لسلطة القانون، خصوصًا عندما يكون المتورط أحد أفرادها.
السلطات الأمنية فتحت تحقيقًا مستعجلًا لكشف ملابسات الحادث، وسط مطالب شعبية بتطبيق العدالة بحزم وعدم التساهل مع المعتدي، حفاظًا على هيبة المؤسسات وضمان احترام سلطة الدولة.
يخضع القائد المصاب حاليًا للرعاية الطبية، بينما يترقب الشارع المحلي نتائج التحقيق وما سيترتب عليه من إجراءات قانونية. في المقابل، يعيد هذا الحادث فتح النقاش حول تنامي ظاهرة الاعتداء على رجال السلطة، ومدى الحاجة إلى إجراءات أكثر صرامة لحماية ممثلي الدولة أثناء أداء مهامهم، وضمان تنفيذ القانون دون عراقيل أو
تجاوزات.