دائما ما نسمع عبارة “إذا كنت في المغرب فلا تستغرب”…وقد تجسدت هذه المقولة فيما يحدث حاليا بالميدان الحقوقي والحريات العامة، حيث بلغ إلى علم جريدة الحوار بريس من خلال وثيقة رسمية متداولة أن وزير العدل “عبد اللطيف وهبي”،رفع دعوى قضائية ضد الصحافي المعروف “حميد المهداوي” للمثول أمام المحكمة الابتدائية بالرباط في اليوم الرابع من شتمبر القادم بدعوى التشهير و القذف و .و.و، فكيف يعقل أن يقوم وزير العدل، والذي من المفروض فيه أن يدافع عن العدل و يضمن حقوق الناس و يعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتكريس المفهوم الجديد للسلطة حسب توجيهات ملك البلاد ،أن يقوم برفع دعوى قضائية ضد صحفي …؟؟؟
لذلك ومن هذا المنبر، فإننا نعلن تضامننا مع الزميل المهداوي ونشجب سياسة التضييق على الجسم الصحافي وحرية التعبير ببلدنا، وذلك لأن ما دفع بالصحفيين للتعبير عن آرائهم و تبليغ المعلومة للمواطنين إلا غيرة منهم و حبا لوطنهم، فمتى كانت مهنة الصحافة جريمة….!!!؟؟؟.
و حتى نكون منصفين قدر المستطاع فمن واجب الصحافيين احترام مبادئ الصحافة والالتزام بأخلاقيات المهنة وتحري المعلومة الصحيحة، قصد تجنب نشر الفتنة وتغليط المواطنين، وعلى الرغم من كل هذا وذاك فعلى الجميع أن يعلم علم اليقين أن المغرب “بلد الأحرار “و “موطن النضال ” منذ فجر التاريخ، ومهما اجتهدت خفافيش الظلام لتغيير هذا الواقع فلن تستطيع إلى ذلك سبيلا….
فالمغاربة نظرهم نحو المستقبل ،متفائلين، و أملهم في الله رب العالمين لتحقيق العيش الكريم وتعميم العدل في البلاد ولو بعد حين.
تحرير ومتابعة:ذ.يسين العثماني-بعثة الحوار بريس بمراكش.