فاس: الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تنظم ورشة لتعزيز الوظيفة الثقافية للمدرسة المغربية

بقلم: عبد الحكيم البقريني
بتنسيق مع المجلس الأعلى للتربية والتكوين واللجنة الدائمة للخدمات الاجتماعية والثقافية وفي إطار إعداد دراسة حول موضوع “الوظيفة الثقافية للمدرسة المغربية”، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس، يوم الثلاثاء 25 مارس 2023 ابتداء من الساعة 10:00 صباحا بقاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية ورشة جهوية لمناقشة سبل تعزيز الدور الثقافي للمدرسة المغربية.
تمحورت أشغال الورشة حول:
– تعزيز الوظيفة الثقافية للمدرسة المغربية من خلال إدماج الهوية الثقافية المغربية في المناهج الدراسية
– تحديث البرامج والمناهج الدراسية لتواكب التحولات الثقافية والتربوية الحديثة.
– إعادة النظر في مرتكزات المدرسة المغربية الجديدة بما يعزز دورها كمؤسسة ثقافية منفتحة على محيطها.
وهي المحاور التي أدارها باقتدار د. محمد حابا وأعد تقريرها ذ. محمد ناضر. وقد تميزت الورشة تقديم مداخلات مركزة انصبت حول محاور معززة للجانب الثقافي ومنها:
ـ تعزيز المناهج الدراسية بمضامين ثقافية وطنية تعكس الهوية المغربية بمكوناتها العربية، الأمازيغية، والحسانية، مع إدراج مواد وبرامج تهتم بالفنون، الآداب، التراث، والفكر النقدي، إضافة إلى تطوير اللغات الوطنية والأجنبية لتعزيز الانفتاح الثقافي.
ـ إغناء الأنشطة الموازية من خلال دعم الأندية التربوية (أندية القراءة، المسرح، السينما، الفنون التشكيلية، الصحافة المدرسية)، وتنظيم مهرجانات ومعارض ثقافية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، مع تفعيل دور المكتبات المدرسية وتحديثها بمحتويات تناسب المستويات الدراسية.
ـ انفتاح المدرسة على محيطها الثقافي عبر تعزيز الشراكة مع المؤسسات الثقافية مثل دور الثقافة، المتاحف، والمسرح، واستضافة شخصيات فكرية وأدبية وفنية لتنشيط اللقاءات والندوات مع التلاميذ، إضافة إلى تنظيم خرجات وزيارات ميدانية إلى المواقع التاريخية والثقافية.
ـ الاستفادة من الوسائط الرقمية في تقديم المضامين الثقافية، عبر إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
ـ تكوين أساتذة متخصصين في الأنشطة الموازية وتفعيل دور القيمين على المكتبات المدرسية.
ـ تخفيف المقررات الدراسية على التلميذ والأستاذ، بما يسمح بتخصيص مساحة زمنية أكبر للأنشطة الثقافية.
وقد اختتمت الورشة، برفع التوصيات إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين لمناقشتها واعتماد ما يمكن أن يسهم في تعزيز الوظيفة الثقافية للمدرسة المغربية، بما يجعلها فضاء متكاملا للتربية والتعليم والثقافة.
ويشار إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين كلف الخبير عبد الله ساعف لإنجاز هذه الدراسة.