أخبار عامة

قاطنة الاحياء الاريستوقراطية بمدينة أكادير، يؤدون صلاة التراويح وسط خيام منصوبة.

على مساحة تجاوزت 600 هكتار تقريبا المشرفة على طول شاطئ المحيط الأطلسي بعاصمة الجنوب أو كما يسمونها أهل البلاد عاصمة سوس ماسة ،قد يقودك حب الاطلاع والاكتشاف ،زيارة هده الأحياء الفاخرة المحجوزة من طرف الطبقة الغنية والمساة ب: فونتي ،واكادير باي والمنطقة السياحية لا شيء سوى الصراع من اجل خلق فضاء دو مردودية وفيرة جدا ،ارتات فيها فصيلة من اصحاب الشكارة ان المنطقة صالحة لانجاز مشاريع مدرة للدخل فهناك من بنى افخم الفنادق المصنفة والكبريات والمقاهي والمطاعم والملاهي الليلية والشقق المفروشة المعدة للكراء ، وهناك من اقتصر على بناء فيلا فخمة على مساحة تجاوزت 1000م مربع ولا يمكن لاي كان من أصحاب الدخل المحدود ان يتواجد بهده الاحياء الباهض ثمن بقعها ، إنه حي “فونتي”و “أكادير باي” و “المنطقة السياحية” تجزئات هادئة وسكون مستمر ،مرورك بها تجعلك تصادف القاطنين هنا وهناك نساء ورجالا يمارسون رياضة العدو الريفي على طول الشاطئ ، وتبقى رياضة كبار مسنيهم ،المشي رفقة انواع من الكلاب المفضلة إد يبدو ان ،منازلهم لا تخلو من كلاب المانينوا ، الهاسكي، الشيواوا، وغيرها، طبقة لا علم لها بغلاء الاسعار ،تبضع من اكبر المتاجر ، تراهم على متن سيارات رباعية الدفع الحديثة الصنع ما يهمهم رغبتهم بالاستمتاع بالحياة والعيش الرفيع احياء انجزت على مساحة تفوق 600 هكتار تقريبا ،خالية من أدنى مسجد في ظل غياب المساهمة او بالاحرى التنازل عن جزء من الأرض لبناء أحد بيوت الله باستثناء مجهودات مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلاميه التي لم تجد سوى نصب خيمات واحضار أفرشة ومكبر الصوت لخلق فضاء يليق باداء الصلوات، خيام تم تثبيتها على جنبات إحدى الإقامات إد بمجرد سماع ادان العشاء ، تصطف رباعيات الدفع قرب المسجد للمشاركة في صلاة التراويح ،التي تزامنت مع هدا الشهر العظيم وحسب ما توصلت به الجريدة ان الاستعدادات لبناء مسجد بالمنطقة انطلقت في وقت مضى لكن الاشغال توقفت به بدعوى ان بعض القاطنين رفضوا عملية البناء ،.

وهنا اقف اجلالا لأحيي ساكنة الأحياء الشعبية المجاورة التي ظلت تساهم بكل ما لديها بالقليل او الكثير بمجرد سماعها لبناء مسجد معين إد بقدرة قادر يبارك الله فيما تسعى اليه طبقة المستضعفين فتتم عملية بناء مسجد مزخرف بالنقش والفسيفساء عكس الاحياء البرجوازية التي تصرف اموال باهضة لبناء مسكن فخم بانواع الرخام الاسود اللامع واستخدام مياه الشرب لسقي المساحة الخضراء دون انقطاع لتزداد الفيلا جمالا والاكتفاء بخيمة بلاستيكية متنقلة وجعلها تحمل اسم مسجد .
هو فعلا فضلنا بعضكم على بعض في الرزق …ولكن اين المسجد

بقلم محمد هادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى