قافلة إعلامية في موضوع دعم حقوق النساء من أجل مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من 05 إلى 08 مارس 2023 بالرباط الخميسات و الدارالبيضاء.
بقلم : هدى بلخودة
يحتفل العالم سنوياً في الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة، و ذلك بغرض تسليط الضوء على دور المرأة في المجتمع ونضالها من أجل حقوقها ومساواتها بالرجل في جميع المجالات. وتخليداً لهذا اليوم، نظم تحالف إصرار للتمكين والمساواة بالشراكة مع المنظمة غير الحكومية إيريم المنظمة ERIMجمعية عدالة ‘’’، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، وبدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، قافلة إعلامية تحت عنوان ‘’دعم حقوق النساء من أجل مناهضة العنف المبني على النوع’’ والتي انطلقت من مدن الرباط والخميسات والدار البيضاء في الفترة الممتدة من 05 إلى 08 مارس 2023.
لقد استهلت القافلة بورشة تأطيرية من طرف الاستاذة سعيدة الادريسي التي تمحورت بالدرجة الاولى على 3 نقط اساسية التحديات و الفجوات في مجال المساواة بين الجنسين السياسات العمومية في مجال النوع الاجتماعي الاطار المعياري و ذلك لتعزيز معارف و قدرات المشاركين ورفع هذا التحدي امام المؤسسات و صناع القرار.
تضمنت القافلة الإعلامية عدة لقاءات مع ممثلين عن القطاعات الحكومية، مثل وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وزارة العدل، وهيئات الحكامة مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف التعريف بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في المجتمع وتعزيز الجهود المبذولة لحماية حقوقها والحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي حيث تمت مناقشة مجوعة من المواضيع المتعلقة بقضية المرأة بشكل خاص: كورش مراجعة مدونة الاسرة الاستراتيجية الوطنية الحالية لمناهضة العنف ضد المرأة ، مغرب التمكين البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء و الفتيات في افق2023 كما تمت مناقشة مجموعة من المشاكل و الإجراءات في هذا الصدد الهوة الموجودة بين المساطر القانونية و تطبيقها على ارض الواقع، توفير قاعدة بيانات دقيقة متعلقة باستراتيجية مغرب تمكين و الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء
كما تضمنت القافلة زيارات لخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بابتدائية الخميسات، وزيارات ميدانية لعديد من جمعيات المجتمع المدني المعنية بمحاربة العنف ضد النساء كجمعية انصاف و جمعية تحدي ، للاطلاع على البرامج والمجهودات المبذولة ضمن اطار حماية حقوق النساء والحد من العنف المبني على النوع و كدا معرفة الاكراهات الموجودة في الميدان بالنسبة للمجتمع المدني و المشتغلين في القطاع وقد تخللت مجموعة من النقط كاللاتي: ضعف مراكز الايواء، صعوبة ولوج المرأة للعدالة، تطبيق سوء فهم بعض مواد القانون المتعلقة بالمرأة ، الهوة بين الارقام التي يتم التصريح بها و الواقع، قلة الموارد البشرية، تقاطعات بين الحقوق و الحريات، عدم توفر المؤسسات على طبيب مداوم خاص بالنساء في وضعية عنف وخلال هذه الزيارات الميدانية، تمكّنت القافلة الإعلامية من التواصل مع مجموعة من المنظمات النسوية المغربية التي تسعى جاهدة لحماية حقوق المرأة والتصدي للعنف المبني على النوع، والتي قدّمت خلال هذه الزيارات عرضاً مفصلاً عن أنشطتها وجهودها في محاربة العنف ضد المرأة.
وتعكس هذه القافلة الإعلامية التزام المجتمع المدني والحكومات والمنظمات غير الحكومية بتعزيز حقوق المرأة والعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين، وتؤكد على أهمية العمل المشترك للتصدي للعنف المبني على النوع وحماية حقوق المرأة في المجتمعات.
وبهذا، فإن هذه القافلة الإعلامية تمثل نقطة تحول مهمة في جهود تحقيق المساواة بين الجنسين والتصدي للعنف المبني على النوع في المجتمعات، وتعزز الالتزام بحماية حقوق المرأة وتوفير بيئة آمنة ومناسبة لتحقيق التنمية المستدامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات