كلمات لمن ارادوا ان يبنوا انفسهم ويفسدون مدينتهم”أشخاص هوايتهم الانتقاد
بمبدأ “أنا أعترض إذا أنا موجود”، فهولاءكُثُر. والحديثُ عنهم يطول. كما لا يخفى على أحد أنَّ الانتقاد في وقتنا هذا تطوّر ليصبحَ بعيدا عن المنهجيّة وأقربَ للهمجيّة. مليئًا بالإهاناتِ والسّباب تحت مسمّى لكلّ منّا الحق في النقد. متناسين أنَّ ثمَّةَ فرقًا كبيرا بين النقد والانتقاد. فالنّقد لأهلِ الاختصاص، يكونُ مبنيّا على حُجج وبراهين بطرق إيجابية هدفُها التّصويب والتّصحيح، وقلّةٌ مَن يُمارسونه بضميرٍ وحياديّة. أمّا الانتقادُ فهو عادةً ما يكونُ محاولةً لتصيُّد أخطاءِ الغيرِ لا أكثر.نحنُ لا نريدُ نقدا مليئا بالكرهِ والحقدِ خالٍ من الموضوعية. ولا نقدا خاضعا للمشاعر والعواطف قائما على الانحيازِله ومجاملته. ممّا يمنعك حتّى من قولِ رأيك؛ لأنَّ صاحبَ القولِ صديقٌ.وإنْ كانَ لا نريدُ، نريدُ نقدا يرتقي بنا وبِمَن ننتقدُه، نقدا قوامُهُ القراءةُ بتمعن. فإِنْ لم نفهمِ المعنى منَ القراءة الأولى نعيدها ثانيةً. نريدُ نقدا أساسُه الفكرةُ بالفكرة. والحجّة بالحجة. نقدًا بعيدا عن الشَّخصنة والثأر. خاليًا من السّلبية والتجريح، قريبا من الإيجابية والوضوح. فالانتقادُ العشوائيّ يولّد العداواتِ لاأكثر.وبعضُ الكلمات تخرُج من أفواهِ أصحابها كالرصاص. لا يُلقونَ لها بالا، فإذا بها تخترقُ أجسادَ وقلوبَ متلّقيها. ” فَلكي تقول لي 1+1=2 لستَ في حاجةٍ لكيْ تصرخ ولكنّك في حاجةٍ أن تصرخَ وتتشنّج إذا حاولتَ إقناعي أنّ 2+2=5″ “المشكلة الكبيرة أن هذا الشخص لا يفقه شيئا، لذلك لا يشارك إلا من خلال الانتقاد، وأحياناً كثيرة يكون يجهل ما نتحدث ولو جادلناه ولا يعلم كيف يبرز نفسه سوى من خلال الانتقاد واشعارنا بأن ما نقوم به أمر سخيف”.أن هذا الشخص يتلذذ في ايجاد أي شيء ينتقده.ولعل هذا النموذج من الأشخاص نجده منتشرا وبكثرة في المجتمع، حيث هناك أشخاص لا يحبون اظهار الجوانب الايجابية، إنما دورهم في منع من أمامهم بالتقدم للأمام، فيكون كل همهم وهدفهم وشغلهم الشاغل انتقاد الآخرين بغض النظر عن مدى صحة هذا الانتقاد.
“‘لتنتقد شخص عليك أن تكون أفضل منه…