أخبار عامة

ماذا عن غلاء الأسعار بالمغرب ….؟؟؟

 يعاني المغاربة , من موجة ارتفاع الأسعار , و التي ما فتئت تتسارع مع مرور الوقت , الشيء الذي اصبح يشكل هاجسا لدى كل الأسر المغربية من الشمال الى الجنوب و من الشرق الى الغرب و خصوصا الطبقة المتوسطة و الطبقة الفقيرة ….و قد أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان و الدفاع عن الحريات بالمغرب , بيانا للرأي العام الوطني بخصوص هذا المشكل الذي ستكون له تبعات وخيمة على الوضع الاجتماعي بالمغرب و كذلك الوضع الأمني , و قد توصلت جريدة الحوار بريس بنسخة من هذا البيان  .

    فكما لا يخفى على الجميع , فإن جل المنتوجات الاستهلاكية عرفت زيادات صاروخية في أثمنتها , و البعض يرجع سبب ذلك لأزمة أوكرانيا و حربها مع روسيا , بينما هناك من يرى أن السبب المباشر لهذا الارتفاع في الأسعار هو تداعيات جائحة كورونا و التي لازال لم يتعافى منها الاقتصاد العالمي , على اعتبار ان معظم الدول تأثرت بهذه الجائحة و هي الآن تعيش تحت وطأة ارتداداتها الاقتصادية ….لكن هناك طرف ثالث يرى ان السبب الرئيسي لهذا الوضع هو ما تعرفه أسعار النفط على الصعيد العالمي من تقلبات , و عملية شد الحبل بين المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الامريكية .

  ما يهمنا نحن  بالمغرب , في خضم هذه التجاذبات و التقلبات العالمية , هو دور الحكومة و خطتها للتخفيف قدر الإمكان من نتائجها على الاقتصاد الوطني و تحمل المسؤولية كاملة في حماية المستهلك المغربي , و هذا دورها و هذه مهمتها التي من أجلها انتخبها الشعب المغربي . أول ما نلاحظه بهذا الصدد هو غياب التواصل و الشرح و التوضيح لكافة فئات المجتمع , ليكون الكل على بينة , و يفهم ما يجري , ثم عرض التدابير المتخذة لمؤازرة الشعب المغربي في هذه المحنة …..فالحكومة صامتة , غائبة , او بالأحرى غير واضحة بخصوص هذا الأمر…مما جعل الباب مفتوح على مصراعيه لكافة التأويلات و التفسيرات و التي غالبا ما ستؤدي الى المزيد من الاحتقان و السخط لدى فئات عريضة من المجتمع , أخطرها هو الرأي الذي يقول أن ” النيوليبيرالية المتوحشة ” التي جثمت على الاقتصاد الوطني باتفاق مع بعض الأطراف الحكومية تستغل الوضعية العالمية و تقلبات الأسعار, فتتلاعب بالأثمنة كما يحلو لها , بشره  و نهم  نحو الإغتناء الفاحش و جمع الثروة على حساب جيوب الضعفاء و المحكومين من فئات المجتمع   ,و هذا كله من المؤكد انه سينتج عنه تحركات و مبادرات غير محمودة العواقب ,  نحن في غنى عنها في الوقت الحالي , و لا أدل على ذلك من هذا ” الميكروطروطوار ” الذي أعده الزميل و الصحفي المقتدر ‘ حمزة كاتب ” بخصوص رأي الناس حول هذا الموضوع , و الذي ننشره ضمن مواد جريدة الحوار بريس….

 فمتى ستستيقظ هذه الحكومة من سباتها , و متى ستبادر بالحلول المناسبة , و كيف ستمتص غضب الشعب …..؟؟؟ أسئلة كثييرة و غيرها , لابد للوزير ” بايتاس ” ان يجيب عنها في القادم من الأيام .

 الحوار بريس / تحرير : ذ.ياسين العثماني .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى