مهرجان موازين :” رقص على الدماء”
تعرضت دورة هذه السنة 2024 من مهرجان موازين إيقاعات العالم لحملة واسعة من دعوات المقاطعة،على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث تشن القوات العسكرية الإسرائيلية حرب إبادة على الفلسطينيين هناك منذ أكتوبر الماضي مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وقد استجاب المغاربة لهذه الحملة التي عرفت تداولا و انتشارا واسعين في منصات التواصل الاجتماعي،خصوصا بعد تداول فيديوهات تدعو إلى ذلك من طرف الفلسطينين أنفسهم موجهة إلى الشعب المغربي والتي يعتبرون من خلالها مقاطعة مثل تلك المهرجانات أقل درجات التضامن والإحساس بما يعيشه الفلسطينيون في غزة من إجرام يومي يستهدف الأطفال والنساء والبنيات التحتية والمستشفيات وكل مظاهر الحياة. وبالفعل تم، بواسطة جريدة الحوار بريس، توثيق مجموعة من منصات المهرجان وهي فارغة ،الشيء الذي لقي تنويها كبيرا من طرف نشطاء التواصل الاجتماعي و قراء الجريدة ، الذين رأوا في ذلك ارتفاعا لمنسوب الوعي لدى المغاربة، وتعبيرا عن أصالة هذا الشعب في الانتماء إلى عمقه الإسلامي والعربي والإنساني عموما، برفضه المشاركة في الرقص على جراح الأمة، والاستقالة من همومها وآلامها. للإشارة فقد رافقت مهرجان موازين منذ نشأته حملات الاستهجان ودعوات مقاطعته، اعتبارا للميزانيات الضخمة التي يلتهمها في سياق تنامي الفقر والهشاشة، ووجود أولويات لدى الشعب المغربي لا يمكن للرقص والغناء أن ينسيه فيها، أو أن يرفع عنه ألم مكابدتها ….
فهل وصلت الرسالة إلى المسؤولين و وجدت آذانا صاغية أم ستزيدهم تعنتا و مكابرة وهروبا نحو الأمام.
تحرير : أمينة الحامدي ، صحفية متدربة / متابعة ذ.ياسين العثماني/ بعثة الحوار بريس من مراكش.