أكاديمية فاس مكناس تواصل تفعيل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة احتفاء باليوم العالمي لزراعة القوقعة

فاس: محمد أمقران حمداوي

 

في إطار الجهود المستمرة لتنزيل أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وبما ينسجم مع مضامين خارطة الطريق 2026/2026، وحرصًا على تفعيل اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وجمعية “عودة الأمل لحاملي القوقعة”، شاركت الأكاديمية في فعاليات الملتقى السابع للجمعية، الذي تزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لزراعة القوقعة، المصادف لـ 25 فبراير من كل سنة.

وشهدت هذه الفعالية، التي تمحورت حول موضوع “زراعة القوقعة بين إنجازات الحاضر وتحديات المستقبل”، حضور شركاء مؤسساتيين فاعلين في مجال الإعاقة، من بينهم:

 

✔️ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

✔️ المندوبية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس

✔️ المنسقية الجهوية للتعاون الوطني

✔️ جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس

✔️ الملحقة الجهوية لمركز محمد السادس للمعاقين

✔️ المدرسة العليا للأساتذة بفاس

 

وفي كلمته خلال الندوة العلمية، أبرز السيد مدير الأكاديمية التقدم الكبير الذي حققه المغرب في إرساء نموذج التربية الدامجة، بما ينسجم مع المواثيق الوطنية والدولية والخطب والتوجيهات الملكية السامية التي تولي عناية خاصة للأطفال في وضعية إعاقة. كما شدد على الدور الريادي للأكاديمية في ضمان تعليم منصف ودامج لهذه الفئة، من خلال تنفيذ عمليات نوعية تشمل:

تهيئة وتجهيز المؤسسات التعليمية لتوفير بيئة دامجة.

تكوين الأطر التربوية والإدارية في مجال التربية الدامجة.

تكييف أنشطة الحياة المدرسية والمناهج التعليمية وفق احتياجات الأطفال في وضعية إعاقة.

مواكبة وتتبع المؤسسات التعليمية الدامجة لضمان تقديم خدمات ذات جودة.

وفي ختام كلمته، نوه مدير الأكاديمية بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الفاعلة في مجال الإعاقة، مشيدا بدورها في تحقيق الإدماج الاجتماعي والتربوي والتكفل بالخدمات الضرورية لهذه الفئة.

وفي سياق الفعاليات، قام وفد رسمي يضم مدير الأكاديمية وممثلي القطاعات الشريكة وأعضاء الجمعية بزيارة ميدانية لقاعات الخدمات بالمركب التربوي الدامج في مدرسة عبد اللطيف اللعبي الابتدائية، حيث قدم الفريق المتعدد التخصصات شروحات حول الخدمات التأهيلية والعلاجية التي يستفيد منها الأطفال في وضعية إعاقة، بما في ذلك:

تقويم النطق، العلاج الحسي الحركي، العلاج النفسي العصبي والمعرفي، التربية الخاصة والدعم والمواكبة

وقد ناقشت الندوة العلمية تحديات زراعة القوقعة. الجلسة الأولى شاركت فيها مختلف القطاعات المعنية بتنزيل البروتوكول الجهوي للتربية الدامجة، حيث سلط المتدخلون الضوء على دور كل جهة في إنجاح هذا المشروع الوطني. أما الجلسة العلمية الثانية، فقد شهدت مداخلات قيمة لخبراء وأساتذة جامعيين وأخصائيين وأطباء، وقفت على واقع زراعة القوقعة بالمغرب والتحديات التي تواجه تطوير هذا المجال.

يعد هذا اللقاء العلمي والتربوي خطوة إضافية نحو تحقيق أهداف التربية الدامجة، وتعزيز الجهود المشتركة لضمان تعليم يتماشى مع احتياجات جميع الأطفال، بما فيهم ذوو الإعاقة السمعية. ويبقى الرهان معقودا على استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين لتحقيق إدماج حقيقي وفعّال في المنظومة التربوية المغربية.

Exit mobile version