تتابع الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات بقلق بالغ الاهمية الانتهاكات التي تمارسها “عصابة البوليساريو” المدعومة من النظام العسكري الجزائري بحق المحتجزين في مخيمات تندوف. والذي تتحمل فيه الجزائر كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات التي تشمل الاحتجاز والتعذيب والاختطافات والاعتقالات التعسفية والإجبار على التجنيد القسري للأطفال ومنع المحتجزين من التعبير عن ارائهم ، واستغلالهم في أنشطة دعائية وتوجيههم للانتماء إلى النظام العسكري الجزائري.
كما طالبت الجمعية في عدة بيانات لها من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لكشف المصير المأساوي للمحتجزين الذين يعانون من ظروف غير إنسانية، حيث يحرم الأطفال من حقوقهم وتحتجز النساء في أوضاع مأساوية. كما أكدت الجمعية أن ما يتعرض له هؤلاء المحتجزون يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، و هذا يتطلب تحركا فوريا لإنهاء معاناتهم .
وشددت الجمعية على ضرورة تدخل هيئة الامم المتحدة لحماية المحتجزين واطفالهم القاسرسدين ووضع حد لقمع النظام الجزائري ومليشيات البوليساريو، مؤكدة أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يعزز استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء.
وبناء عليه تطالب الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات من هيئات الامم المتحدة والمنظمات الدولية مايلي :
1. التدخل الدولي العاجل للضغط على الجزائر للسماح للمراقبين الدوليين بالدخول إلى المخيمات، لتوثيق الانتهاكات ومتابعة الوضع عن كثب.
2. محاسبة المسؤولين أمام القضاء الدولي على ضرورة تقديم المتورطين في الانتهاكات للعدالة الدولية من اجل التمتع بحقوقهم وحرياتهم الاساسية .
3. وقف التجنيد القسري للأطفال واستغلالهم من قبل البوليساريو واتخاد الاجراءات اللازمة لوقف هذا الانتهاك.
4. حماية النساء وإنهاء ظروف احتجازهن اللاإنسانية لضمان حقوق النساء المحتجزات، وتحميل النظام الجزائري المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات بحقهن.
5. ضمان توفير حق الهوية والتنقل بحرية للمحتجزين بتدخل هيئات الامم المتحدة لتنفيذ حقوقهم العادلة والمشروعة.
6. الكشف عن مصير المختفين الصحراويين قسراً: والمختفين قسراً في المخيمات من طرف العصابة و النظام العسكري الجزائري، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
7. استعادة رفات الضحايا و تسليم رفاتهم من قضوا تحت التعذيب ودفنهم بكرامة، إنصافا للضحايا ولاسرهم.
8. تحميل الجزائر المسؤولية الدولية عن الانتهاكات وتستنكر الجمعية الصمت للمجتمع الدولي الذي يعد دعما ضمنيا للانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها النظام العسكري الجزائري بحق المحتجزين الأبرياء مند نصف قرن من المعاناة والذي يعد مسؤولية أخلاقية وقانونية.
وأخيرا، اننا في الجمعية المغربية “ماتقيش أرضي” للدفاع عن الحقوق والحريات ندعو جميع المحتجزين بالمخيمات بالعودة إلى الوطن الأم، المغرب، الذي لا يتوانى في تقديم الرحمة والمغفرة ، لان الوطن غفور رحيم