علال بنور
تعاني ساكنة الدار البيضاء ليلا، من رائحة كريهة مصدرها مطرح منطقة مديونة ،خاصة عندما يكون اتجاه الرياح نحو المدينة ،ومن الاحياء التي تعاني من هذه الرائحة بشكل قوي ،احياء سيدي معروف بحكم قربها من المطرح ،فهو يوجد بالجنوب الغربي منه ،فعندما تكون الرياح في اتجاهه تدفع برائحة كريهة، الشيء الذي ينتج عنها امراض العيون والتنفس ،ففي خلال مجرى هذا الشهر علمنا بزيارة السيدة العمدة وهي طبيبة ،برفقة طاقمها الى المطرح ، فعقد سكان المدينة امالا للخروج بقرارات للبحث عن حلول لتخليص الساكنة من هذه الكارثة البيئية .
صحيح ان المشكل قديم، لم تقم على حله المجالس السابقة للمدينة. بالرغم من علمنا ان شركات اجنبية كان سيفوت لها مطرح مديونة التي يعرفها البيضاويين ب “زبالة مرياكن”، غير ان قرار التفويت اقبر في مهده لأسباب يجهلها سكان المدينة.
فكان من الممكن الاقتداء بتجارب اوربية ودولية، يمكن الاستفادة منها، نموذج مدينة مدريد. التي يحول مجلسها المياه العادمة عبر قنوات تحت أرضية الى ضاحية المدية، تجمع في احواض لتدويرها، حيث تحول الى مياه بدون ملوثات يستفيد منها الفلاحون في عملية السقي الفلاحي بالمجان، وبقرب تلك الاحواض تجمع النفايات المنزلية بعد عزل قنينات الزجاج والقصدير، تدور لتحويلها الى اسمدة عضوية يستفيد منها كذلك الفلاح بالمجان.
يتمنى سكان الدار البيضاء من مجلس المدينة، الذي تترأسه سيدة عمدة طبيبة، التعجيل في وضع قرارات إجرائية لتخليص سكان حي سيدي معروف خاصة، من الرائحة الكريهة التي تسود اثناء الليل وتزداد حدتها عندما يكون اتجاه الرياح نحو المدينة.