بقلم: عبد الحكيم البقريني
وجه الناشط الحقوقي حسن الحاتمي رئيس الجمعية المغربية ما تقيش أرضي للدفاع عن الحقوق والحريات رسالة قوية إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر من خلالها عن دعمه ومساندته لنضالات رجال ونساء التعليم دفاعا عن حقوقهم المهضومة، ونصرة للمدرسة العمومية.
الرسالة كانت واضحة ومعبرة عن الاحتقان الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية والذي لا أفق لحله إلا بالتراجع عن النظام الأساسي أو نظام المآسي كما تسميه الشغيلة، وهو الطرح الذي أيده السيد الحاتمي حينما دعا للتراجع عن هذا النظام، وتمكين الأساتذة من حقوقهم كاملة، مع إنصافهم وتحفيزهم على غرار القطاعات الأخرى التي استفادت من أنظمة أساسية محفزة، أنظمة تصون الكرامة.
رسالة الناشط الحقوقي لم تفوت الفرصة لتشير لوعود رئيس الحكومة خلال حملته الانتخابية، محملا إياه موجة الغلاء والاخفاق الحكومي، ومراكمته للثروة في ظل ترأسه للحكومة.
كما أشار السيد الحاتمي في رسالته لوضعية القطاع في ظل موجة الغلاء، وعدم استفادة رجال ونساء التعليم من الزيادة في الأجور على غرار القطاعات الحكومية الأخرى، محذرا من خرجات المسؤولين وتصريحاتهم المستفزة والتي من شأنها أن توتر الأجواء بالوطن. كما عبر عن وقوفه إلى جانب كل القوى الحية المدافعة عن المدرسة العمومية، مشيرا ومذكرا بالاخفاقات المتوالية لكل محاولات إصلاح التعليم.
فهل ستتفاعل الوزارة ومعها الحكومة مع رسالة الناشط الحقوقي، ورسالات الآخرين؟ أم أنها ستبقى وفية لسياسة الآذان الصماء؟ قائدة البلاد والعباد نحو المجهول.