العطش وراء مسيرة دورار عين مرشوش إلى فاس.
بقلم برحايل عبد العزيز
يبدو أن إقليم تاونات رغم توفره على فرشة مائية جد مهمة و على عدة سدود من بينها سد الوحدة الذي يعتبر أكبر سد في المغرب إلا أنه هناك عدة دواوير تعاني من شح المياه و تدفع الساكنة إلى الإحتجاج و سكان دوار عين مرشوش خير دليل على ذلك.
فخلال الاسبوع المنصرم قام السكان بتنظيم مسيرة العطش سيرا على الأقدام نحو مدينة فاس في خطوة تصعيدية تظهر تأزم الوضع و تطرح عدة استفهمات في تدبير الشأن المحلي للمواطن التاوناتي الذي فقد الثقة في الفاعلين السياسيين في منطقته و بدل أن يحتج في محيطه فهو يشد الرحال إلى نقاط جغرافية لاتمت بصلة لبيأته السياسيةو الاجتماعية ليرسل رسالة مفادها أنه يعاني من عزلة سياسية و اقتصادية ربما تكون أكثر خطورة من ندرة المياه.
هذه المرة استطاعت السلطات المحلية أن تقنع المحتجين أنها ستحاول أن تجد حلولا مستعجلة لهم ولكن إلى متى ستبقى دائما السلطات في الواجهة لتهدئة الأوضاع و تلعب دورا هو في الواقع منوط بالمجالس البلدية و بالنواب البرلمانيين الذين من المفروض أن يكونوا في إنصات مستمر لمطالب من أعطوهم ثقتهم و اعتبروهم المترافعين عن مصالحهم و عن حاجياتهم التنموية و الإقتصادية.
هذا الشرخ بين الفاعل السياسي و المواطن في إقليم تاونات يجب أن يستنفر المعنيين بالأمر لكي ينخرطوا في حوار بناء مع المواطن التلوناتي لإعادة الثقة و تفادي احتقان الأوضاع التي هي في الأصل متأزمة نتيجة غلاء الأسعار والتداعيات السلبية لكوفيد 19التي مازال يئن منها الاقتصاد المغربي.