أخبار عامة

الى السيد مدير مجلة زمان شارع الجيش الملكي برج الاحتباس الطابق9 الدار القضاء.

في اطار حق الرد المشروع نرجو منكم نشر ردي هذا في نفس الصفحة.

 

ردا على مقال نشر في مجلتكم تحت عنوان:سلطة القبيلة ضد سلطة العلم بقلم موليم العروس.

السيد الكاتب المحترم ان العادة والعرف الاسلامى والانساني يعتبر نبش قبر أو التمثيل بجثة ميت جريمة تقشعر لها الأبدان ونفس الشيء ينطبق على الطعن في نسب الولي الصالح الشيخ سيد احمد الرقيبي من خلال نفي نسبه الشريف ونسب ذريته.

ولنا أن نتسأل هل من طعن في نسب الشيخ سيد احمد الرقيبي كان يجاوره؟ وهل التقى بالطبيب الذي أكد له استحالة قدرته على الانجاب؟ وهل يعتقد ان هؤلاء الأبناء الذين ينتسبون للشيخ سيد أحمد الرقيبي من المعقول والمنطقي أن يتنكروا لآباءهم الحقيقيين وينسبون أنفسهم لرجل آخر؟ أين هو المنطق و المنهج العلمي؟.

وهل يحق لمن هو مولود 450 سنة بعد وفاة الشيخ سيد احمد الرقيبي ان ينفي نسبه الشريف ونسب أبناءه إليه بدون دليل أو حجة راسخة؟ وهل يمكن لأي كاتب أن يتجاهل مئات الكتب وشجرات النسب المصححة وهذا الإجماع والتواتر على امتداد القرون الماضية منذ ميلاد سيد أحمد الرقيبي سنة 999 هجرية الى الآن، ويقفز فوق كل هذه الحقائق الصادرة عن كتاب ونساب موثوقين وملوك علويين متعاقبين ومؤرخين ثقاة وتواتر مستمر على امتداد 450 سنة ويأتي الآن من يدعون صفة العلم و الثقافة يحاولون نفي نسب سيد أحمد الرقيبي وأبناءه بدون دليل ولا برهان!!.

كان أولى بكم التصدى للإساءة التي جاءت على لسان من أسميته بمؤرخ مغربي معروف باختصاصه في الزوايا المغربية عبر الصحراء وهو الجلالى العدناني مؤلف كتاب الزاوية التجانية.

لقد ذكر ان الشيخ سيد احمد الرقيبي لم تكن له ذرية!! هل الكاتب كان من جيران الشيخ ومعاصريه حتى يخبر العامة بسر لم يعرفه احد على امتداد قرون من الزمن؟ فأين الحقيقة التاريخية التي تثبت زعمه هذا؟. وهذه المقولة وهذا الزعم هو بمنزلة الرسوم المسيءة للرسول صل الله عليه وسلم التي نشرتها جريدة ايبدو الفرنسية والأفلام المسيءة النبي التي تظهر في بلدان الغرب المسيحي والملحد.

وشر ببة الذي ذكرت فيه ان القباءل التي انهزمت في حرب “شر ببة” في القرن السابع عشر انضمت الى الرقيبات وهذه مقولة لا أساس لها من الصحة و هي افتراء على التاريخ لان شر ببة كانت مابين سنة 1644-1674 و هذا قبل ظهور الرقيبات كقبيلة فاعلة في المنطقة وأيضا لم تكن ساحتها الصحراء والقبائل التي شاركت فيها لا تنتمي جغرافيا الى منطقة الصحراء ولم يكن من بينها من ينتمي لقباءل الرقيبات لقد جانب الكاتب الحقيقة والصواب في مقولته هذه وعليه ان يعيد دراست حرب شر ببة والقبائل المشاركة فيها ليصحح معلوماته.

واشار الكاتب ان المؤرخ لم يكذب على التاريخ وكيف عرفت انه لم يكذب على التاريخ؟كان عليه ان يأتي بمراحع صحيحة والا سيعتبر ما كتبه اكبر كذبة على التاريخ.

انا اتفق معك ان الاحاديث يحدث فيها التمحيص والبحث ولكن ذلك يقع ضمن التدقيق في الرواة من جهة ونزاهتهم وعدم الطعن في امانتهم وهل عاصروا راوي الحديث من نقل عنه! وهل عاشوا في نفس الزمن والمنطقة؟وهل التقوا وهل الراوي الاول عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل الحديث لا يتعارض مع القرآن او الاحاديث الصحيحة الاخرى؟

وأعتقد ان من رأى الحقيقة تذبح على مقصلة التزوير والاباطيل و التدليس و البهتان يجب عليه ان يتصدى لمروجى الاباطيل وزارعي الفتن كما تصدى المسلمون لناشري كاريكاتير جريدة شارلي ايبدو الفرنسية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك مجابهة ناشرى الأفلام والمقولات التي تسىء للاسلام والمسلمين في بلاد الغرب والالحاد.

وهل من يوصف بصفة العلماء يحق له تزوير الحقائق وتلفيقها والقفز على كل الحقائق التاريخية المتواترة على امتداد مئات السنين؟وهل يحق له ان يضرب عرض الحائط بمئات الكتب والشجرات المصححة والظهائر الصادرة عن ملوك علويين عظماء في تاريخ المغرب؟

ولنا أن نتسأل أيهما افضل استبداد من يملك الحقائق الدامغة أو من يحاول فرض استبداد الاكاذيب والاباطيل التي لا تستند على دليل.

وهنا أبان الكاتب عن خلفية سياسة بعيدا التاريخ عندما ربط بين الرقيبات والريفيين في مواقفهم!!؟.

و أبى الكاتب الا ان يضيف جريمة اخلاقية أخرى في التمادي في التحامل على الشرفاء والطعن في أنسابهم الشريفة وهذه المر الطعن في نسب مولاي ادريس بالادعاء عن حكايات تاريخية تتحدث عن إبادة أبناء وسلالة المولى ادريس عكس ما تكرسه كل الكتابات التاريخية والنسابة الموثوقين وملايين الاحفاد المنتسبين له وهل يعقل ان يتخلى ملايين الأفراد عن آباءهم الحقيقيين وينسبون أنفسهم لمن أبيدت ذريته ولم يبق له نسل؟ أي منطق هذا؟!!

 

وتساءل الكاتب هل يستطيعون ان يثبوا نسبهم بوثائق؟.

اقوله ان هناك مقولة في الفقه الاسلامي مقولة مشهورة وهي البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، فأنتم كمدعون عليكم أن تأتوا بوثائق حقيقية تنفي ما كرسه التاريخ عبر قرون من حقائق اثبات نسب هؤلاء الاشراف والثابت أيضا بالتواتر اليقيني. والانساب شأنها شأن الأملاك العقارية تثبت بالتواتر والحيازة المستمرة عبر أجيال و أجيال.

والحالات الشاذة ليست معتبرة ولا تؤخذ بعين الاعتبار لأن النزعات الشاذة والمارقين عن إجماع الأمة هؤلاء رواياتهم باطلة.

 

والرسول صل الله عليه وسلم اتهموه بالكذب وبادعاء النبوة و أنه ألف القرأن و أنه شاعر مجنون الى آخر ذلك من الترهات الباطلة فما بالكم بغيره.

واحيطكم علما يا سيدي ان الرقيبات يعرفون من هم حفدة الشيخ سيد احمد الرقيبي من صلبه ومن ينتسبون بالتضامن والتبرك والذين انصهروا مع ابناءه مع توالى الأزمنة.

وهات انت تأتي بمعلومة تطل براسها خارج السياق التاريخي وهي ما يسمى بابتزاز الدولة!ماهي خلفيتها وهل من خلق الاكاذيب والتزوير واثارة عواطف وحساسية القبائل الصحراوية هدفه الابتزاز؟؟!

اما مقولة عرب رحل فهذه ليست عيبا لأن العرب كلهم بدو رحل ورعاة و جل الأنبياء و الرسل رعاة، و صفة الراعي الأنفة و التشبث بالحرية.

واشارتك الى شهادة اعداء الرقيبات وخصومهم فمتى كانت تعتمد شهادة الخصوم والاعداء كحجة !هذا ينافى المنطق والمعقول.

وابناء الشيخ سيد أحمد الذين قلت انهم ولدوا بعد وفاته وفرض على الزوجة ان تعترف انه ابنه بعد وفاته. وهذا جانب من الترهات والتحامل المشين.

الابن البكر هو قاسم بن سيداحمد الرقيبي ازداد حوالى1135 هجربة الموافق1625م وابنه اعلى ازداد حوالى1139هحرية الموافق1629م وابنه العمر ازداد حوالى1142هجرية الموافق1632م.

وتوجد اودية في اقليم طنطان قرب الشبيكة وخلوة سيداحمد الرقيبي تسمى اركيبيين ازداد فيها ابناءه.

واريد أن أسأل الكاتب هل كل هؤلاء الأبناء ازدادوا بعد وفاة الشيخ سيداحمد الرقيبي؟.

وهل الأولوية الملحة الآن هي في النبش في اضرحة الشيخ سيداحمد الرقيبي وجده مولاى ادريس؟!.

ما اكثر من لا نسب لهم ولا جد لهم معروف ولا ينبش في انسابهم ولا اصولهم ما اكثر اللقطاء وابناء الشوارع ولم ينبش في نسبهم واصولهم فما الغاية والهدف ؟والان يأتي متطاولون على نسب الشرفاء وكراماتهم والطعن في انسابهم. لم أجد مبررا واحدا لذلك سوى زرع الفتنة والشقاق في جسد الامة الواحدة.

قال الله تعالى “ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۖ فَإِن يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ ۗ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)” سورة الشورى .

وفي الحديث الشريف روى البخارى عن أبو بكرة نفيع بن الحارث انه قال :كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثاً، يعني قالها ثلاث مرات، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ، وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت”.

نور الدين بلالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى