كازا والمطار والطريق السيار
بقلم حسن برني زعيم
لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه وسائل النقل والمواصلات البرية ، غير أن هذه الوسائل لا يمكن أن تلعب الدور المنوط بها إلا بوجود طريق صالح للاستعمال.
وهكذا نلاحظ أن الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والمطار أصبح عاجزا عن تقديم الخدمة التي أنشئ من أجلها ،وهي انسياب حركة المرور مقابل تعريفة وصلت إلى 6 دراهم لعبور حوالي 12 كلم وذلك بسبب الأشغال الجارية منذ حوالي عامين ، والتي تعرقل السير العادي للمركبات على أثر الانحرافات وإغلاق بعض الممرات ونقل علامات التشوير المؤقتة وانعدام الإنارة ،وهذه من الأمور التي تجعل هذا الطريق غير سيار ،وأنه مثل الطرق الوطنية أو الجهوية .وهذا يتعارض مع الهدف من الطريق السيار ويدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: لماذا يؤدي مستعملو هذا الطريق تعريفة 6 دراهم ذهابا ومثلها إيابا في مقابل انعدام الخدمة المطلوبة. فمستعمل الطريق السيار يسعى إلى ربح الوقت والوصول إلى العمل وهو مرتاح من عناء الازدحام والتوقفات التي تعرفها الطرق العادية والشوارع بالدار البيضاء ونواحيها. وهكذا يمكن أن نصف وضع الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والمطار والذي يستعمله سكان النواصر والدروه وبوسكورة والمدينة الخضراء بأنه لا يستحق تلك التعريفة التي يدفعها مستعملوه نظرا لصعوبة المرور في أوقات الذروة أو في حالة وقوع حادثة سير.أو ليلا أو حين نزول الضباب أو الأمطار.
فالحكومات التي تحترم المواطن في الدول الغربية تحرص على أن يكون الأداء مقابل الخدمة وكلما انتفت الخدمة انتفى الأداء.
ولذلك ننبه المسؤولين ،في بلانا ، عن قطاع النقل وعن الطرق السيارة وكذا المواطنين إلى أن الطريق السيار يكون بالأداء إذا كان يقدم خدمته وأن الأداء يتوقف إذا توقفت الخدمة.