ثانوية الشهيد عبد العالي بنشقرون الإعدادية بفاس على صفيح ساخن
تتخبط ثانوية الشهيد عبد العالي بنشقرون الإعدادية في مشاكل عديدة أهمها نقص الأطر الإدارية وأعوان الأمن وأعوان النظافة، والطاولات المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال.
لكل ذلك سيكون من غاية الأهمية أن تنكب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس عامة والمديرية الإقليمية بفاس خاصة على معالجة هذه الوضعية الصعبة في أقرب الآجال سِـيَّـما أن الإعدادية تضم ما يزيد عن 1700 متعلم يحتاج تنظيمهم وضبطهم إلى حراسة صارمة أثناء الدخول والخروج يوميا، وأثناء الإضرابات التي ينخرط فيها الأساتذة أطر الأكاديميات من حين لآخر.
فلم يعد مسموحا في ظل هذه الوضعية أن تبقى المؤسسة على حالها خاصة أن فترات الذروة أو قُلْ فترات الدخول والخروج والاستراحة تحتاج إلى أعوان أمن تقتضي السلوكات المشينة لفئة كبيرة من المتعلمين تواجدَهم في مدخل المؤسسة وفي الممرات والدرج والساحة للحد من الاشتباكات العنيفة.
ومما زاد الطين بلة وفسادا أن المؤسسة محاطة بأزقة وشوارع ضيقة ومكتظة عن آخرها بباعة الخضر والفواكه وب” الــفــرّاشة” بتلاوينهم المختلفة، الشيء الذي يعرقل عملية دخول وخروج التلاميذ ويُفقِد المؤسسة جاذبيتها. وكل هذا يعتبر من جملة الأسباب التي أساءت إلى سمعة المؤسسة وجعلتها – بالنسبة للأساتذة والإداريين – مجرد مؤسسة عبور ليس إلا يتعمق فيه الخصاص عاما بعد عام على مستوى الأطر الإدارية والتربوية. فضلا عن ذلك تجدر الإشارة إلى أن أغلب الكاميرت الموجودة بها في حالة عطب متواصل.
ولهذا نناشد الجهات المسؤولة بما فيها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بفاس ووزارة الداخلية أن تُسرِع الخطى للانخراط في مبادرة إنقاذ المؤسسة، ومفروض أن تنجح فيها بنقطة ممتازة تفاديا لكل عواقب وخيمة.