زمران الغربية..إخفاقات سياسية على مقاس العين بصيرة واليد قصيرة .
مراكش:اسماعيل البحراوي
زمران..قبيلة حوزية كبيرة،تقع شمال المدينة الحمراء،مراكش،تابعة لاقليم قلعة السراغنة،ومنها تفرعت سياسيا،زمران الغربية والشرقية،للتنافس على الريادة التنموية.وبالرغم من الاكراهات المتنوعة،إلا أن زمران الشرقية تبقى متفوقة على غريمتها الغربية،على مستوى مؤشر التنمية.
*يا ترى ما هي أسباب تراجع مؤشر تنمية زمران الغربية؟*
يبقى مؤشر تنمية جماعة زمران الغربية في أبعاده الثلاثة (الصحة_التعليم_مستوى المعيشة) جد ضئيل،وذلك يرجع لتهافت من تعاقبو على تدبير سياسة الزمرانيين،دون تحقيق المبتغى،ماعدا الاغتناء بفضل سياسة “أنا ومن بعدي الطوفان”.
أوجه الفشل السياسي،وسوء التدبير في الآونة الاخيرة،كثيرة،حسب تسريبات سياسية،وهذا ما نفاه عبد الباقي بن ملوك رئيس جماعة زمران الغربية،بخصوص النقل المدرسي وتماطل نقل مهمة تدبيره الى جمعية اولاد عامر،و إقبار مشروع الطاقة الشمسية،و برمجة 8 كلمترات العام الماضي،التي بقيت مجرد حلم لم يتحقق بعد،أما طاقة الانارة العمومية،فإنها تُهدر بشكل عشوائي من خلال استمرارية إنارتها ليلا نهار.
وفي السياق ذاته،جاءت في التسريبات أن الرئيس المنتمي لحزب الاحرار،يُسخّر سيارة الجماعة لاعماله الشخصية،على نفقة الجماعة بقيمة 900 درهم،من استهلاكها للمحروقات،مما يزيد من حدة عيش الساكنة،التي تفتقد لابسط شروط الحياة،في ظل غياب سيارات الإسعاف،وسيارات نقل الاموات،لولا امدادات بعض الجماعات المجاورة،أما المستوصف الوحيد والواحد الذي يُكرس مفهوم المعاناة الحقيقية للمرضى،منهم كبار السن والرضع،في صور باهتة من الإهمال والتقصير واللامبالاة أمام صمت السلطات و المجلس معا.
*”عيب البحيرة تفتاشها”:*
إيمانا منا بالرأي والرأي الاخر،أجرت “الحوار بريس” اتصالا هاتفيا برئيس مجلس زمران الغربية،وواجهته بالمعطيات التي جمعتها حول الجماعة التي تعيش تحت عتبة الفقر،مقارنة مع غريمتها زمران الشرقية،والتي تفوقت عنها بشكل ملحوظ في شتى المجالات.
ومنه،حاول عبد الباقي بن ملوك رئيس مجلس زمران الغربية تصحيح بعض المغالطات حسب رأيه،بخصوص كل المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة والتي تعرقل نموها وريادتها،بدعوى أن المعارضة تشوش على مسار التنمية بالجماعة.
فبين صراع المعارضة و أغلبية المجلس،ضاعت مصالح المواطنين،وتعثرت عجلة التنمية،في ضوء الاكراهات الكبيرة التي تساهم بشكل كبير في توقف عجلة التنمية،علما أن الرئيس حسب تصريحه ينفي كل هذه الادعاءات،ويؤكد أنه تم ابرام اتفاقية تدبير النقل المدرسي،وهي الآن أمام أنظار السيد العامل،مضيفا:نحن على قدم وساق لانطلاق مشروع الطاقة الشمسية،على منصة السيستم الجديد،لأنه كان لدينا عائق غياب تقني بالتكليف،ونحن الان نستعد لاشراك الجمعيات معنا ودراسة ملفاتهم،لانطلاق المشروع.
ولفك العزلة عن المواطنين،لابد من تعبيد المسالك على وجه العموم، بالرغم من ضعف الموارد المالية والتي ستناقش على طاولة دورة فبراير المقبلة لتقوية ميزانية انطلاق تعبيد المسالك،يقول الرئيس.
ولتبرئة ذمته،نفى الرئيس ادعاء إهدار طاقة الانارة العمومية،باستخدامها طيلة اليوم دون توقف،حيث برر موقفه،بسرقة “ليبّوسط الصغار”،وعدم توفر الجماعة على كهربائي،بعد توقيفه من قِبل المجلس،حيث كان يشتغل موظفا عرضيا.
“ليس لدي أي مشروع،انا مجرد فلاح أبعد عن مقر الجماعة بحوالي 3 كيلومترات”..كان هذا جواب رئيس المجلس عن ادعاء استغلال سيارة الجماعة في اعماله الخاصة،أما سيارة إسعاف واحدة غير كافية لخدمة ساكنة جماعة زمران الغربية،باعتراف رئيس المجلس،الذي يحاول جاهدا من خلال مراسلاته كل من المجلس الاقليمي و المجلس الجهوي،لحل اشكالية الإسعاف.
كثُر القيل والقال من قِبل المعارضة التي تتهم الرئيس بالتقصير في خدمة مصالح المواطنين،في حين الرئيس يؤكد عن إصراره للدفع بعجلة التنمية رغم الاكراهات اللوجيستكية و السيوسياسية التي اختصرها في عبارة “العين بصيرة واليد قصيرة”.