مراسلة : قديري سليمان
بعدما كانت تشكل منطقة اولاد صالح اقليم النواصر ، مجالا قرويا يغلب عليه طابع البداوة نتيجة تعاطي الساكنة إلى الفلاحة في ظروف صعبة، تتجلى في ندرة الماء الصالح للشرب، وكذلك ضعف شبكة الكهرباء .
كل هذه العوامل كانت سببا في عزوف الوافدين على المنطقة، بحيث عرضت عليهم عقارات بأثمنة هزيلة جدا، وتم رفضها
لكن بعد الإعلان عن وجود الحي الصناعي، توافد المستثمر من كل صوب، سواء تعلق الامر بالمغاربة المحليين، او الاجانب الذين وجدوا الظروف ملاءمة، من اجل تفعيل آليات الاستثمار هنا بعين المكان، وهذا من طبيعة الحال ساهم في استقطاب مجموعة من النازحين، وخصوصا من دكالة بالدرجة الأولى، وكذلك من الرحامنة وبالتالي بدأت هذه الأسر تنسج علاقات في ما بينها نجم عنها تصاهر، ليبدأ التعايش بين هذه الاجناس، كما التحقت بالمنطقة اسرا اخرى من الشياظمة، والشلوح ،،،الخ وهنا اجتمعت اللمة، داخل حي صفيحي حمل اسم دوار مزيريرة لكون هذا الحي ارضه يغلب عليها الحصى” الحجر الصغير” كما انه بجانبه كانت شركة إسرائيلية تستخرج الحجر من باطن الارض، وكذلك بعض انواع الاتربة التي كانت تستعمل في البناء، ونظرا للأضرار التي خلفتها على مستوى الارض التي صارت كلها حفرا، تصدى المجلس الجماعي لصاحب الشركة وبالتالي صدر في حقه المنع من استمرار عملية الحفر، بعد العديد من المراحل التي مرت منها عملية المنع، كما ان تلاحم الساكنة في فثرة الانتخابات واختيار رئيس جماعة اولاد صالح من ابناء المنطقة كان له الأثر الإيجابي في توفير البنيات التحتية: كإدخال شبكات الماء الصالح للشرب وكذلك الكهرباء تقديم كل التسهيلات في حق كل المستثمرين، ناهيك عن تعبيد المسالك الطرقية، وهذه السياسة كان لها الفضل الكبير في تطوير منطقة اولاد صالح ، حتى اصبحت اليوم تظهر للمشاهد في ابهى حلة
تسر عيون الناظرين .