علال بنور
منذ شهر أكتوبر من السنة الجارية، دخلت مدينة الدار البيضاء في مرحلة جديدة لتهيئة مجالها، تقودها مختلف السلطات المحلية، إذا، فهي تتحرك في اتجاه نظافة من نوع جديد، وفي جولة بالعديد من احياء الدار البيضاء فعبر المشاهدة العينية والتتبع عن بعد عبر منصات التواصل الاجتماعي، عرفت بعض الاحياء تحررا للأرصفة بشوارعها وازقتها.
فاستحسن المواطنون هذا السلوك، بإشراف من السلطات المحلية، فكانت البداية من احياء مقاطعات عمالة عين السبع، التي لعب فيها رئيس الدائرة / الباشا وبحضوره اليومي برفقة اسطول من سيارات السلطة المحلية، في تنسيق مع مجلس الجماعة، لذلك حدا حدوه العيديد من القواد ورؤساء الدوائر بالعديد من احياء مدينة الدار البيضاء.
غير ان، ما لاحظناه عبر جولات متكررة قامت بها جريدة «الحوار بريس” بأحياء مقاطعة سيدي معروف التابعة ترابيا لمجلس جماعة عين الشق، ان عملية تحرير الأرصفة بالأزقة والشوارع لم تكن شاملة، فيها نوع من الانتقاء، فتساءلنا مع المواطنين وبعض أصحاب المحلات التجارية والمقاهي لماذا هذا الانتقاء؟ فهناك من شمله تحرير الرصيف بإزالة الحواجز الشمسية، وهناك من لم يشمله التحرير، بما فيها الأرصفة المضاعفة فوق الرصيف الأصلي، التي تشكل عائقا للمرور، هذا الانتقاء خلق استياء لباقي التجار، فاشتكى بعضهم، حيث صرح لنا بعض أصحاب الدكاكين، ان جيرانهم في نفس الرصيف لم يشملهم إزالة الواقيات الشمسية لإخلاء الرصيف.
الشيء الذي لم يرق الى تطلعات الساكنة، التي تجد صعوبة في التنقل، لا زال حضور العربات المجرورة بالبغال التي تسبب في حوادث، ولا زال العديد من باعة الخضر والفواكه يحتلون شارع سيدي مسعود، والمقاهي تحتل الرصيف بالكامل، كما هو الامر مع المحلات التجارية بشارع الادارسة وشارع سيدي مسعود والازقة المتفرعة، كما ان هناك منازل تضم مجال الرصيف بحواجز حديدية ونباتية، وبالتالي ان هذا التحويز يعتبره السكان غير قانوني.
تتمنى الساكنة من السلطات المحلية، ان تجدد وباستمرار حملات تحرير الرصيف والطرق، حماية للمارة ومستعملي الطريق. يكفي جولة سريعة لتكوين صورة سيئة عن المجال بسيدي معروف، الذي لا يتوفر الا على مخرجين، شارع سيدي مسعود وشارع أبو بكر القادري اللذان يفكان العزلة عن احياء سيدي معروف.