الرحامنة..بِركة مائية عائمة على وادي تانسيفت تُعيد شبح الغَرق الى الواجهة.
مراكش..اسماعيل البحراوي
يُعد وادي تانسيفت المار من جماعة بوروس باقليم الرحامنة الجنوبية،المتنفس البيئي والطبيعي الوحيد للرعاة الذين يعيشون على أعشابه،في ظل الجفاف وندرة المياه،والاستغلال اللامسؤول وغير المعقلن من قِبل مقلع لتكسير الحجارة،المحاذي لدوار اولاد بن السبع.
في زيارة تفقدية لصحيفة “الحوار بريس” من أجل الوقوف على ما مدى احترام المقلع المذكور لهذا الموروث الطبيعي الذي من الواجب احترامه والاشتغال بداخله وفقا للقانون،دون تجاوزه والعبث به من أجل الريع المفرط،بالرغم من خطابات الحكومة لاحترام شروط دفتر التحملات لاستخراج الرمال.
كانت الساعة تشير للسابعة و 25 دقيقة،ومازالت آليات تكسير الاحجار بالورش المذكور،تعمل،وشاحناته تستخرج الأحجار من الوادي والغبار يملئ سماء الجوار.
وفي مقابل الورش،تراكمت الرمال والاحجار في أكوام متراسة،تخفي بِركة مائية عائمة بقعر الوادي،دون أي إشارة تشير لوجودها،تفاديا لغرق الرعاة او المواشي،أو أي كان من الجوار…
السؤال الذي يطرح نفسه،هل الجهات المسؤول على علم بوجود هذه البركة المائية التي تُعد شبحا قد يعيد سيناريو الغرق الى الواجهة دون جدوى؟أم أن أرواح الرحمانيين أهون وأرخص.؟
وفي موضوع اخر،ونحن نُدون هذا التقرير،بلغ إلى علمنا أن ساكنة ” النخلة الحمراء” التابعة لجماعة اولاد حسون،وقفت في وجه آليات المقلع المذكور،لأسباب سنكشف عنها في تقرير اخر وبأدلة حصرية…