المؤرخ المغربي الدكتور الطيب بياض يصدر كتابا جديدا بعنوان:”الشخصية المغربية: تأصيل وتأويل”
فاس: محـمد أمــقــران حـمـداوي
صدر للباحث المغربي الدكتور الطيب بياض عن منشورات دار الحكمة بتطوان سنة 2024 كتاب جديد تحت عنوان: “الشخصية المغربية: تأصيل وتأويل”، وذلك في 91 صفحة من الحجم الصغير. وهو نص شكل مادة خامة لدرس افتتاحي قدمه صاحبه بالمكتبة الجامعية محـمد السقاط يوم الثلاثاء 9 يناير 2024. وقد شكل صدور هذا الكتاب حدثا استثنائيا أثار حفيظة القراء والباحثين على اعتبار أنه يعالج معالم شخصية الإنسان المغربي الذي تحولت تركيبة دماغه وشكل جمجمته عبر آلاف السنين لتستقر على ماهي عليه اليوم مختلفة تماما عن الإنسان العاقل الذي ظهر بجبل ” إيغودَ” بآسفي. اسم كاتبه غني عن التعريف لأنه مؤرخ وأستاذ التاريخ الاقتصادي والتاريخ المعاصر بجامعة ع.المالك السعدي بتطوان، وعضو هيئة التحرير المجلة الدولية المتخصصة في الهندسة والعلوم الاجتماعية، وعضو هيئة تحرير مجلة رباط الكتب، وعضو هيئة الخبرة العلمية والتقييم لدى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وعضو الجمعية المغربية للبحث التاريخي، وكاتب مقالات وأعمدة في جرائد ومجلات مغربية وعربية، ومهتم بمواضيع متنوعة مثل: ابستمولوجيا المعرفة التاريخية، التاريخ الاقتصادي للمغرب المعاصر والراهن، الذاكرة والتاريخ، الشخصية والهوية في زمن العولمة. وهذه الحمولة الثقافية تشجع القارئ على قراءة وتحليل مؤلَّفه: “الشخصية المغربية: تأصيل وتأويل”.
أول شيء يسترعي انتباه قارئ الكتاب هو اللغة الأنيقة التي يمتلك المؤرخ بياض الطيب ناصيتها وأدوات صنعتها؛ فالكاتب كيفما كان تخصصه وكيفما كانت قيمة الأفكار التي يطرحها ويدافع عنها لن يستطيع الانفتاح على القارئ إذا لم يصرف خطابه في وعاء أدبي ممتع. وهذه ميزة أساسية تضمن لكتابات الطيب بياض حفاوة الاستقبال وكبير الوقع في نفوس القراء وكثير النقع في صفحات أعـرق الجرائد والمجلات الثقافية والتاريخية. ألم يقل نجيب محفوظ: (بدون أدب تبقى المعرفة ناقصة ويتيمة وضعيفة) . ألم يَقُـل د. الطيب بياض نفسه في كتابه “الصحافة والتاريخ” : (اللغة السلسة هي التي تجعل التاريخ محتضنا بيسر من طرف الصحافة وتحول قلم المؤرخ المتكلس ولغته الخشبية التي عادة ما تثير النفور وتجعل بضاعته كاسدة إلى انسيابية شلال دافق يغري بالإقبال عليه والنهل من معينه)؟ ومن مؤلفاته:
– المخزن والضريبة والاستعمار، ضريبة الترتيب 1880-1915، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2011. – رحالة مغاربة في أوروبا بين القرنين السابع عشر والعشرين، تمثلات ومواقف، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، 2016. – الصحافة والتاريخ، إضاءات تفاعلية مع قضايا الزمن الراهن، الرباط، دار أبي رقراق 2019. – أحداث 3 مارس 1973، بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة (ج.1)، حوار مع امبارك بودرقة (عباس)، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 2020. – اكتشاف الصين، رحلة أكاديمي مغربي إلى أرض التنين، دار الحكمة، تطوان، 2022. – من حلم الثورة إلى فضاء حقوق الإنسان، بوح الذاكرة وإشهاد الوثيقة (ج.2)، تقديم وحوار مع امبارك بودرقة (عباس)، دار الحكمة، تطوان، 2023.