التلوث وأثره على الإنسان: أزمة بيئية تهدد الكرة الارضية
بقلم :نادية مومان
يشكل التلوث البيئي تحديا عالميا يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان واستدامة الكوكب. تشمل مظاهر التلوث تلوث الهواء، والمياه، والتربة، والتلوث الحراري، والإشعاعي. ويتسبب النشاط البشري، مثل الصناعات الثقيلة، وقطع الأشجار، وحرق الوقود الأحفوري، في انبعاث ملوثات خطيرة، كالغازات الدفيئة والجزيئات الدقيقة.
تنعكس آثار التلوث على صحة الإنسان بزيادة الأمراض التنفسية، وأمراض القلب، والسرطانات. كما يؤدي تلوث المياه إلى انتشار الأمراض المعدية بسبب استهلاك مياه غير صالحة للشرب. علاوة على ذلك، يسهم الاحتباس الحراري الناتج عن التلوث في ارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الجليد، وزيادة الكوارث الطبيعية.
المحافظة على البيئة تتطلب جهدا جماعيا يشمل الأفراد، والحكومات، والمنظمات. من الضروري تبني سياسات بيئية صارمة، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع الزراعة المستدامة. وبذلك، يمكن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة لصالح الأجيال القادمة.
يعتبر المجال البيئي مصدر للحياة، وصيانتها وهو مسؤولية الجميع. كما ان الاستمرار في الإضرار بها يهدد البشرية والكوكب. لذلك، يجب أن تتكاتف الجهود عالميا لاحتواء هذه الأزمة وتحقيق تنمية مستدامة لضمان حياة كريمة للجميع.