الحكومة المغربية تختار العطلة السنوية بدل التجاوب مع مطالب الشعب وقرارات الملك .
بقلم : عبد الحكيم البقريني .
اختار أعضاء الفريق الحكومي المغربي خيار العطلة السنوية ، وأخذ
كل واحد وجهته لينعم بأجواء الصيف ، مخلفين وراء ظهورهم معاناة ومطالب شعب أنهكته تبعات كورونا ، وارتفاع أسعار المحروقات ، وغيرها من المنتجات .
اختار الفريق الحكومي العطلة في عز الأزمة ، فأسعار المحروقات ما زالت ملتهبة في السوق المغربية بالرغم من نزولها وتراجعها في الأسواق العالمية ، لقد انتهت تبريرات الناطق الرسمي ، فاختار الهروب والتواري عن الأنظار على غرار الباقي .
اختار الفريق الحكومي العطلة غير مبالين بالرسائل الواضحة التي حملها الخطاب الملكي حينما أشار جلالته سدد الله خطاه إلى المضاربين بالأسعار ، وإلى معرقلي الاستثمار ، وإلى من يهدفون لتحقيق مكاسب وأرباح شخصية على حساب الدولة .. إن الدعوة الملكية تستدعي من الحكومة الاستنفار ، وتحريك مساطر البحث بدل الخلود للعطلة ، وأخذ أسابيع للراحة وكأن الأمور على أحسن حال ..
مطلب تخفيض اسعار المحروقات ما زال متواصلا ، والهاشتاغ الذي رفعه المغاربة ما زال يعرف انتشارا ، وإن كانت مختلف الحكومات العالمية قد تدخلت كل على شاكلته ، فالحكومة المغربية وعلى لسان ناطقها الرسمي قدمت مجموعة من التبريرات التي سرعان ما تهاوت وانكشفت ، وأمام هذا الوضع ، اختار الفريق الحكومي العطلة السنوية . ترى ما المبررات التي ستقدمها مع بداية الدخول السياسي المقبل ؟ .