فاس تغرق في الأزبال
في مشهد مقرف تغرق جل شوارع مدينة فاس في الأزبال نتيجة انتهاء صلاحية العقد المبرم بين شركة أوزون للتدبير المفوض ومجلس مدينة، وفي انتظار شروع الشركة الجديدة في تسلم مهامها تراكمت الأزبال بشكل غير مسبوق، فاكتسحت الشوارع و الساحات لتزاحم المارة والسيارات، وارتفعت وعمت الروائح الكريهة كل الممرات. فهل من منقذ؟
ويشار إلى أن خدمة النظافة بالمدينة تدهورت خلال الأشهر الماضية باقتراب انتهاء عقد الشركة ، وتملص المجلس الجماعي من المراقبة لانشغاله بصرعات داخلية. ليتراكم الأمر خلال الأيام القليلة الماضية.. فإلى متى ستبقى عجلة جمع النفايات المنزلية والتجارية متوقفة؟ أسئلة وأخرى يطرحها الشارع الفاسي.
الصورة الملتقطة من حي الحديقة بواد فاس، وهي من الأحياء السكنية الجديدة والراقية، صورة معبرة عن الواقع السيء، ويزداد الأمر بشاعة لو قلنا: ركام الأزبال يحاور مدرسة جديدة اشتغلت بداية هذا الموسم الدراسي ، وعلى بعد أمتار من الملحقة الإدارية النهضة والتي يبدو ان السيدة القائدة على علم بما يقع بجانب إدارتها، كما أن الركام يجاور الشارع الرئيسي لحي واد فاس وتغات.
ما تعيشه مدينة فاس لا يلائم وضعها الاعتباري كعاصمة علمية وروحية للمملكة المغربية، ولا يناسب تاريخها العريق الممتد. فهل من متدخل ليعيد الوضع لطبيعته؟
